توجه توجه

بعضی نوشته ها ادامه دارند برای مشاهده کامل نوشته ها به برچسب های مورد نظر یا پست قبل و بعد مراجعه کنید

۱۴۰۰ آبان ۱, شنبه

الفصل الثالث

 

الفصل الثالث

في جنس آخر من مقامات اليقين وهو الـمشار إليه بقول النبي  صلی الله علیه و آله و سلم : «لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، فَإِنْ يَكُ فِى أُمَّتِى أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَر»[1].

وقوله  صلی الله علیه و آله و سلم : «إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ»[2].

 وقول عليٍ: «كنا نري ونحن متوافرون ان السكينة تنطق علي لسان عمر»[3].

«و حقيقة هذا الجنس انقياد القوة العاقلة لنور اليقين واضمحلالها تحت صولة اليقين وتشبيها بالـملأ الاعلى وقد تواترت الاخبار بثبوتها لعمر تواتراً‌ معنوياً ‌فمن أجل هذه الـمقامات موافقة رأيه الوحي مما قد فهم باجتهاده شيئاً‌ فنزل القرآن وجاء الحديث موافقاً ‌لـما فهم وقد اشتهر ذلك عنه واثبت ذلك هو لنفسه وكان يعتقد ذلك من نفسه ويشكر الله تعالى على ذلك ويجب التنبيه ههنا على نكتة انه لا يلزم في الـموافقة أن ينزل القرآن ويرد الحديث على وفق رأيه لفظاً بلفظٍ وحرفاً بحرفٍ ولكن اللازم أن يفهم عمر باجتهاده شيئا يثبت القرآن والسنة ‌اصل ذلك فان افادا فائدةً‌ زائدةً‌ لم يكن أدركها عمر لم يقدح ذلك في موافقته، بيان ذلك ان عمر كان يطلب من النبي  صلی الله علیه و آله و سلم  أن يحجب نساءه فلا يأذن لهن أن يخرجن إلى البراز ونحوه فنزل الحجاب ولم يمنعهن من الخروج إلى البراز واعلم النبي  صلی الله علیه و آله و سلم  لفظاً ‌او دلالةً ‌ان الاصل الـمرضيّ حجبهن على ما قال ولكن دفع الحرج اصلٌ في الشرع وفي منعهن حرجٌ فهذا الأصل الذي أفاده النبي  صلی الله علیه و آله و سلم  لم يفهمه عمر ولا يقدح لك في كون مسئلة الحجاب من الـموافقات».

البخاري «عَنْ عَائِشَةَ رضی الله عنها  أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِىِّ  صلی الله علیه و آله و سلم  كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ - وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ - فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِىِّ  صلی الله علیه و آله و سلم  احْجُبْ نِسَاءَكَ. فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  يَفْعَلُ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِىِّ  صلی الله علیه و آله و سلم  لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى عِشَاءً، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَنَادَاهَا عُمَرُ أَلاَ قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ. حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ»[4].

وفي روايةٍ له: «عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِىِّ  صلی الله علیه و آله و سلم  قَالَ: قَدْ أُذِنَ أَنْ تَخْرُجْنَ فِى حَاجَتِكُنَّ يعني البراز»[5].

مسلم «عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ عُمَرُ وَافَقْتُ رَبِّى فِى ثَلاَثٍ فِى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ وَفِى الْحِجَابِ[6] وَفِى أُسَارَى بَدْرٍ»[7].

البخاري ومسلم «عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ وَافَقْتُ اللَّهَ فِى ثَلاَثٍ - أَوْ وَافَقَنِى رَبِّى فِى ثَلاَثٍ - قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ مَقَامَ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﴿وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِ‍ۧمَ مُصَلّٗى [البقرة: 125]. قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحِجَابِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ قَالَ وَبَلَغَنِى مُعَاتَبَةُ النَّبِىِّ  صلی الله علیه و آله و سلم  بَعْضَ نِسَائِهِ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِنَّ قُلْتُ إِنِ انْتَهَيْتُنَّ أَوْ لَيُبَدِّلَنَّ اللَّهُ رَسُولَهُ  صلی الله علیه و آله و سلم  خَيْرًا مِنْكُنَّ. حَتَّى أَتَيْتُ إِحْدَى نِسَائِهِ، قَالَتْ يَا عُمَرُ، أَمَا فِى رَسُولِ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ حَتَّى تَعِظَهُنَّ أَنْتَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ [التحریم: 5]»[8].

مسلم «عن ابن عباس ان عمر حدثه قال: لـما اعتزل رسول الله نساءه وكان قد وجد عليهن في مشربة من خزانته قال عمر فدخلت الـمسجد فإذا الناس ينكتون بالحصا ويقولون: طلق رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  نساءه فقلت: لأعلمنّ هذا اليوم وذلك قبل أن يؤمر نبي الله  صلی الله علیه و آله و سلم  بالحجاب فدخلت على عائشة‌ بنت أبي بكر يا ابنة‌ أبي بكر بلغ من أمرك أن تؤذي رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  قالت: ما لي وما لك يا ابن الخطاب عليك بعيبتك فاتيت حفصة بنت عمر فقلت: يا حفصة والله لقد علمت أن رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  لا يحبك ولو لا انا لطلقك قال: فبكت أشد بكاءٍ قال فقلت لها: اين رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم ؟ قالت: هو في خزانته قال فذهبت فإذا انا برباح غلام رسول الله قاعداً ‌على اسكفة الغرفة مدليا رجليه على نقير يعني جذعاً ‌منقوراً ‌قلت: يا رباح استأذن لي على رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إليّ فسكت قال فرفعت صوتي فقلت استأذن يا رباح على رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  فإني أظن ان رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  يظن اني انما جئت من اجل حفصة والله لئن أمرني رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  ان أضرب عنقها لضربت عنقها قال فنظر رباح إلى الغرفة ونظر إليّ ثم قال: هكذا يعني أشار بيده أن أدخل فدخلت فإذا هو مضطجع على حصير وعليه ازارٌ فجلس وإذا الحصير قد أثر في جنبه وقلبت عيني في الخزانة فإذا ليس فيه شئٌ من الدنيا غير قبضتين من شعيرٍ وقبضةٍ من قرظٍ نحو الصاعين واذا افيقٌ معلق او افيقان فابتدرت عيناي فقال رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم : ما يبكيك يا ابن الخطاب فقلت: يا رسو الله مالي لا ابكي وأنت صفوة الله ورسوله وخيرته من خلقه وهذه الاعاجم كسرى وقيصر في الثمار والانهار وأنت هكذا! فقال: يا ابن الخطاب أما ترضى ان تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟ قلت: بلى يا رسول الله فاحمد الله قلّ ما تكلمت في شئ الا انزل الله تصدیق قولي من السماء قال قلت: يا رسول الله ان كنت طلقت نساءك فان الله عزوجل  معك وجبرئيل وأنا وأبوبكر وصالح الـمؤمنين فانزل الله عزوجل : ﴿وَإِن تَظَٰهَرَا عَلَيۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ [التحریم: 4]. قال فما اخبرت ذلك نبي الله  صلی الله علیه و آله و سلم  الا وأنا اعرف الغضب في وجهه حتى رأيت وجهه يتهلل وكبر فرأيت ثغره وكان من احسن الناس ثغراً فقال: اني لم اطلقهن قلت يا نبي الله قد اشاعوا انك قد طلقت نساءك فاخبرهم انك لم تطلقهن قال إن شئت فعلت فقمت على باب الـمسجد فقلت الا ان رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  لم يطلق نساءه فانزل الله في الذي كان من شاني وشانه: ﴿وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡ [النساء: 83]. قال عمر فأنا الذي استنبطته منهم»[9].

احمد بن حنبل «عن ابن مسعود قَد فَضَلَ النَّاسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِأَرْبَعٍ بِذِكْرِ الأَسْرَى يَوْمَ بَدْرٍ أَمَرَ بِقَتْلِهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عزوجل : ﴿لَّوۡلَا كِتَٰبٞ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمۡ فِيمَآ أَخَذۡتُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ٦٨ [الأنفال: 68]. وَبِذِكْرِهِ الْحِجَابَ أَمَرَ نِسَاءَ النَّبِىِّ  صلی الله علیه و آله و سلم  أَنْ يَحْتَجِبْنَ فَقَالَتْ لَهُ زَيْنَبُ وَإِنَّكَ عَلَيْنَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالْوَحْىُ يَنْزِلُ فِى بُيُوتِنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عزوجل : ﴿وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعٗا فَسۡ‍َٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٖ [الأحزاب: 53]. وَبِدَعْوَةِ النَّبِىِّ  صلی الله علیه و آله و سلم  لَهُ: اللَّهُمَّ أَيِّدِ الإِسْلاَمَ بِعُمَرَ. وَبِرَأْيِهِ فِى أَبِى بَكْرٍ كَانَ أَوَّلَ النَّاسِ بَايَعَهُ»[10].

الـمحب الطبري «عن طلحة بن مصرف قال قال عمر: يا رسول الله! أليس هذا مقام ابراهيم ابينا؟ قال: بلي قال عمر: فلو اتخذته مصلي فأنزل الله تعالى: ﴿وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِ‍ۧمَ مُصَلّٗى [البقرة: 125]»[11].

 مسلم واحمد بن حنبل «عن ابن عباس عن عمر قال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَالَ: مَا تَرَوْنَ فِى هَؤُلاَءِ الأُسَارَى؟. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضی الله عنه : يَا نَبِىَّ اللَّهِ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ وَالإِخْوَانِ غَيْرَ أَنَّا نَأْخُذُ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ لِيَكُونَ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْمُشْرِكِينَ وَعَسَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِيَهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ وَيَكُونُوا لَنَا عَضُدًا. قَالَ: فَمَاذَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ مَا أَرَى الَّذِى رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنْ هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهُمْ فَقَرِّبْهُمْ فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ قَالَ فَهَوِىَ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ أَنَا فَأَخَذَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  وَإِذَا هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَانِ يَبْكِيَانِ فَقُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِى مِنْ أَىْ شَىْءٍ تَبْكِى أَنْتَ وَصَاحِبُكَ؟ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ وَإِلاَّ تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا قَالَ: الَّذِى عَرَضَ عَلَىَّ أَصْحَابُكَ لَقَدْ عُرِضَ عَلَىَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ. وَشَجَرَةٌ قَرِيبَةٌ حِينَئِذٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عزوجل : ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُۥٓ أَسۡرَىٰ حَتَّىٰ يُثۡخِنَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنۡيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلۡأٓخِرَةَ [الأنفال: 67]»[12].

احمد بن حنبل «عن انس بن مالك قال: اسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  النَّاسَ فِى الأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عزوجل  قَدْ أَمْكَنَكُمْ مِنْهُمْ. قَالَ فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ. قَالَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِىُّ  صلی الله علیه و آله و سلم  قَالَ ثُمَّ عَادَ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمْكَنَكُمْ مِنْهُمْ وَإِنَّمَا هُمْ إِخْوَانُكُمْ بِالأَمْسِ. قَالَ فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِىُّ  صلی الله علیه و آله و سلم  قَالَ ثُمَّ عَادَ النَّبِىُّ  صلی الله علیه و آله و سلم  فَقَالَ لِلنَّاسِ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرَى أَنْ تَعْفُوَ عَنْهُمْ وَأَنْ تَقْبَلَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ. قَالَ فَذَهَبَ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  مَا كَانَ فِيهِ مِنَ الْغَمِّ. قَالَ فَعَفَا عَنْهُمْ وَقَبِلَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ قَالَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عزوجل : ﴿لَّوۡلَا كِتَٰبٞ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ [الأنفال: 68]»[13].

 البخاري ومسلم «عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضی الله عنهما  قَالَ لَمَّا تُوُفِّىَ عَبْدُ اللَّهِ جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فِيهِ أَبَاهُ فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّىَ عَلَيْهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  لِيُصَلِّىَ فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُصَلِّى عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ رَبُّكَ أَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم : إِنَّمَا خَيَّرَنِى اللَّهُ فَقَالَ: ﴿ٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ أَوۡ لَا تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ إِن تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ سَبۡعِينَ مَرَّةٗ [التوبة: 80]. وَسَأَزِيدُهُ عَلَى السَّبْعِينَ. قَالَ إِنَّهُ مُنَافِقٌ. قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦ [التوبة: 84]»[14].

البخاري «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضی الله عنه  أَنَّهُ قَالَ لَمَّا مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَىٍّ ابْنُ سَلُولَ دُعِىَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  لِيُصَلِّىَ عَلَيْهِ فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  وَثَبْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُصَلِّى عَلَى ابْنِ أُبَىٍّ وَقَدْ قَالَ يَوْمَ كَذَا كَذَا وَكَذَا قَالَ أُعَدِّدُ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  وَقَالَ: أَخِّرْ عَنِّى يَا عُمَرُ. فَلَمَّا أَكْثَرْتُ عَلَيْهِ قَالَ: إِنِّى خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ، لَوْ أَعْلَمُ أَنِّى إِنْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ يُغْفَرْ لَهُ لَزِدْتُ عَلَيْهَا قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَمْ يَمْكُثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى نَزَلَتِ الآيَتَانِ مِنْ بَرَاءَةَ من قوله: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُواْ وَهُمۡ فَٰسِقُونَ ٨٤ قالَ فَعَجِبْتُ بَعْدُ مِنْ جُرْأَتِى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ يومئذٍ»[15].

الـمحب الطبري «عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب رضی الله عنه : وافقت ربي في ثلاث قلت: يا رسول الله، هذا مقام إبراهيم لو اتخذناه مصلى، فأنزل الله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعٗا فَسۡ‍َٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٖ [الأحزاب: 53]. وقلت لأزواج النبي  صلی الله علیه و آله و سلم : لتنتهين أو ليبدلن الله أزواجاً‌ خيراً منكنّ، ونزل: ﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ ١٢ ثُمَّ جَعَلۡنَٰهُ نُطۡفَةٗ فِي قَرَارٖ مَّكِينٖ ١٣ ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَ [المؤمنون: 12]. فقلت فتبارك الله احسن الخالقين في رواية فقال  صلی الله علیه و آله و سلم  تزيد في القرآن يا عمر! فنزل جبرئيل بها وقال انها تمام الآية»[16].

الـمحب الطبري «عن رجل من الانصار أن النبي  صلی الله علیه و آله و سلم  استشار عمر في أمر عائشة حين قال لها أهل الافك ما قالوا فقال: يا رسول الله مَن زوّجكها فقال: الله تعالى قال: أفتظن ان ربك دلس عليك فيها سبحانك هذا بهتانٌ ‌عظيم فانزل الله على وفق ما قال عمر»[17].

الـمحب الطبري «عن علي نطلق عمر إلى اليهود: فقال: إني أنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى هل تجدون محمدا في كتبكم؟ قالوا: نعم، فما يمنعكم أن تتبعوه؟ قالوا: إن الله لم يبعث رسولا إلا جعل له من الـملائكة كفلا، وإن جبريل كفل محمد وهو الذي يأتيه، وهو عدونا من الـملائكة، وميكائيل سلمنا، لو كان ميكائيل هو الذي يأتيه أسلمنا، قال: فإني أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما نزلتهما من رب العالـمين؟ قالوا: جبريل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، فقال عمر: وإني أشهد ما ينزلان إلا بإذن الله، وما كان ميكائيل ليسالم عدو جبريل، وما كان جبريل ليسالم عدو ميكائيل فبينما هو عندهم إذ مر النبي  صلی الله علیه و آله و سلم  فقالوا: هذا صاحبك يا ابن الخطاب، فقام إليه عمر فأتاه وقد أنزل الله عليه: ﴿قُلۡ مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّـجِبۡرِيلَ فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلۡبِكَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ ٩٧ مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ ٩٨ [البقرة: 97-98]»[18].

الـمحب الطبري وهو في جامع الترمذي وغيره «أن عمر كان حريصا على تحريم الخمر فكان يقول: اللهم بيّن لنا في الخمر وانها تذهب الـمال والعقل فنزل قوله تعالى: ﴿۞يَسۡ‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ [البقرة: 219]. فدعا رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  عمر فتلاها عليه فلم ير فيها بياناً فقال: اللهم بين لنا في الخرم بياناً‌ شافياً فنزل: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَٰرَىٰ [النساء: 43]. فدعا رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  عمر فتلاها عليه فلم ير فيها بياناً ثم قال: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً‌ فنزل: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ [المائدة: 90]. فدعا رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  عمر فتلاها عليه فقال عمر عند ذلك: انتهينا يا رب انتهينا»[19].

الـمحب الطبري «عن ابن عباس أن رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  ارسل غلاماً ‌من الانصار إلى عمر بن الخطاب وقت الظهر ليدعوه فدخل فرأى عمر على حالة كره عمر رويته عليها فقال يا رسول الله وددت لو أن الله امرنا ونهانا في حال الاستيذان فنزلت: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسۡتَ‍ٔۡذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ [النور: 58]»[20].

الـمحب الطبري «لـما نزل قوله تعالى: ﴿ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ ١٣ وَقَلِيلٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ ١٤ [الواقعة: 13-14]. بكي عمر وقال: يا رسول الله وقليل من الآخرين؟ آمنّا برسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  وصدقناه ومَن ينجو مِنا قليل، فانزل الله تعالى: ﴿ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ ٣٩ وَثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ٤٠ [الواقعة: 39-40]. فدعا رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  عمر فقال: لقد أنزل الله فيما قلت فجعل ثُلةٌ من الأولين وثلةٌ‌ من الآخرين»[21].

الـمحب الطبري «عن طارق بن شهاب قال: جاء رجلٌ يهودي إلى عمر بن الخطاب فقال: أراَيت قوله تعالى: ﴿وَسَارِعُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ [آل‌عمران: 133]. فأين النار؟ فقال لأصحاب محمدٍ  صلی الله علیه و آله و سلم  اجيبوه فلم يكن عندهم منها شیئ فقال عمر: أراَيت النهار إذا جاء أليس يملأُ‌ السموات والأرض؟ قال: بلي قال: فأين الليل؟ قال: حيث شاء الله عزوجل  قال عمر: فالنار حيث شاء ‌الله عزوجل ، قال قال اليهودي: والذي نفسك بيده يا أميرالـمؤمنين انها لفي كتاب الله الـمنزل كما قلت»[22].

«روي أن كعب الاحبار قال يوماً‌ عند عمر: ويلٌ‌ لـملِك الأرض من ملِك السماء فقال عمر: إلا من حاسب نفسه فقال كعبٌ: والذي نفسي بيده انها لتابعتها في كتاب الله عزوجل  التوراة فخر عمر ساجدً‌ لله تعالى»[23].

الـمحب الطبري «عن ابن عمر أنه قال: ما اختلف أصحاب رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  في شیئ وقالوا وقال عمر الا نزل القرآن بما قال عمر»[24].

«وعن عليٍ أن عمر ليقول القول فينزل القرآن بتصديقه»[25].

«وعنه كنا نرى أن في القرآن كلاماً‌ من كلامه ورأياً‌ من رأیه»[26].

ومن ذلك قوله في الأذان «أَوَلاَ تَبْعَثُونَ رَجُلاً يُنَادِى بالأذان فاستقر الأمر على ذلك بعد رؤيا عبدالله بن زيد» واصل القصة في الصحيحين وغيرهما[27].

 وأخرج محمد بن اسحق واحمد وأبوداود والترمذي والدارمي في حديث «عبدالله بن زيد فَسَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ذَلِكَ وَهُوَ فِى بَيْتِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ يَقُولُ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ الَّذِى أُرِىَ. قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم : فَلِلَّهِ الْحَمْدُ »[28].

الـمحب الطبري «عن عبدالرحمن بن أبي عمرة‌ الانصاري قال: حدثني ابي قال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ، فَاسْتَأْذَنَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  فِي نَحْرِ بَعْضِ ظُهُورِهِمْ، فَهَمَّ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ عُمَرُ بن الْخَطَّابِ رضی الله عنه : أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا نَحْنُ نَحَرْنَا ظَهْرَنَا، ثُمَّ لَقِينَا عَدُوَّنَا غَدًا وَنَحْنُ جِيَاعٌ رِجَالٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم : فَمَا تَرَى يَا عُمَرُ؟، قَالَ: تَدْعُو النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ، ثُمَّ تَدْعُو لَنَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ عزوجل  سَيُبَلِّغُنَا بِدَعْوَتِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: فَكَأَنَّمَا كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  غِطَاءٌ، فَكُشِفَ فَدَعَا بِثَوْبٍ، فَأَمَرَ بِهِ، فَبُسِطَ، ثُمَّ دَعَا النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ، فَجَاءُوا بِمَا كَانَ عِنْدَهُمْ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ جَاءَ بِالْجَفْنَةِ مِنَ الطَّعَامِ أَوِ الْحِفْنَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  فَوُضِعَ عَلَى ذَلِكَ الثَّوْبِ، ثُمَّ دَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ، وَتَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ، ثُمَّ نَادَى فِي الْجَيْشِ، فَجَاءُوا، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَأَكَلُوا، وَطَعِمُوا، وَمَلأُوا أَوْعِيَتَهُمْ، وَمَزَاوِدَهُمْ، ثُمَّ دَعَا بِرَكْوَةٍ فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَصَبَّهُ فِيهَا، ثُمَّ مَجَّ فِيهَا، فَتَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ، ثُمَّ أَدْخَلَ خِنْصَرَهُ فِيهَا، فَأَقْسَمَ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ أَصَابِعَ رَسُولِ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  تَفَجَّرُ يَنَابِيعَ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ فَشَرِبُوا، وَسَقَوْا، وَمَلأُوا قِرَبَهُمْ، وَأَدَاوِيَهُمْ، ثُمَّ ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ»[29].

الـمحب الطبري «عن أبي موسى قال: أتيت النبي  صلی الله علیه و آله و سلم  ومعي نفر من قومي فقال ابشروا وبشّروا مَن وراءكم انه من شهد أن لا إله الا الله صادقاً بها دخل الجنة‌ فخرجنا من عند النبي صلی الله علیه و آله و سلم  نبشر الناس فاستقبلَنا عمر بن الخطاب فرجع إلى النبي  صلی الله علیه و آله و سلم  فقال عمر: يا رسول الله إذاً ‌يتكل الناس فسكت رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  في حائط فاعطاني نعليه فقال اذهب بنعليّ هاتين فمَن لقيته من وراء الحائط يشهد أن لا إله الا الله مستيقناً بها قلبه فبَشِّره بالجنة فكان أول من لقيت عمر بن الخطاب فقال: ما هاتان النعلان يا اباهريرة؟ فقلت: هاتان نعلا رسول الله بعثني بهما من لقيني يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه بشرته بالجنة فضرب بين ثدييَّ فخررت لاستي فقال: ارجع يا اباهريرة فرجعت إلى رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  فأجهشت بالبكاء وركبني عمر وإذا هو علي اثري فقلت: لقيتُ عمر واخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربةً خررت لاستي وقال ارجع فقال رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم : يا عمر ما حملك عي ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقى يشهد أن لا إله الا الله مستيقناً ‌بها قلبه بشرته بالجنة؟ قال: نعم قال: فلا تفعل فإني أخاف ان يتكل الناس عليها فخلهم يعملون فقال رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم  فخلهم»[30].

أبوداود «عن بي رمثة قال: صليت مَعَ النَّبِىِّ  صلی الله علیه و آله و سلم  وَقَد كَانَ مَعَهُ رَجُلٌ قَدْ شَهِدَ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى مِنَ الصَّلاَةِ فَصَلَّى نَبِىُّ اللَّهِ  صلی الله علیه و آله و سلم  ثُمَّ سَلَّمَ فَقَامَ الرَّجُلُ الَّذِى أَدْرَكَ مَعَهُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى يَشْفَعُ فَوَثَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَأَخَذَ بِمَنْكِبِهِ فَهَزَّهُ ثُمَّ قَالَ اجْلِسْ فَإِنَّهُ لَمْ يَهْلِكْ أَهْلُ الْكِتَابِ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ صَلَوَاتِهِمْ فَصْلٌ. فَرَفَعَ النَّبِىُّ  صلی الله علیه و آله و سلم  بَصَرَهُ وَقَالَ: أَصَابَ اللَّهُ بِكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ»[31].




[1]-

[2]-

[3]-

[4]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[5]- صحیح بخاری، حدیث شماره:

[6]- سوره‌ی احزاب، آیه: 53.

[7]- صحیح مسلم، حدیث شماره:

[8]- صحیح بخاری، حدیث شماره:   صحیح مسلم، حدیث شماره:

[9]-

[10]- مسند امام احمد، حدیث شماره:

[11]-

[12]- صحیح مسلم، حدیث:   مسند امام احمد، حدیث شماره:

[13]- مسند امام احمد، حدیث شماره:

[14]- صحیح بخاری، حدیث:- صحیح مسلم، حدیث:     

[15]- صحیح بخاری، حدیث:

[16]-

[17]-

[18]-

[19]-

[20]-

[21]-

[22]-

[23]-

[24]-

[25]-

[26]-

[27]-

[28]-

[29]-

[30]-

[31]-

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر

مقدمه‌ی مؤلف

  مقدمه‌ی مؤلف الحمد لله رب العالـمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين‏. أما بعد: از جمله درس‌هایی که در مسجد...